لا يكفي مجرد التقاطع في المصالح بين الأمة (أهل السنة والجماعة) والمشروع الشيعي
(جبهة الإسناد الشيعي لغزة)
1-تقاطع المصالح لا يكفي والتصنيف واجب:
قد تتقاطع المصالح في السياسة، فتصبح مشتركة، وقد بينت التأصيل الفقهي لحكم الانحياز لهذا الحزب بتفاصيله، ولكن لا بد في السياسة من الاستفادة من تصنيف الفقهاء للمقاصد باعتبار القصد الأول وهو التعبد، والثاني وهو حظ العبد، ولكن في السياسة قد تتقاطع المصالح ولكن يجب وضع ترتيب لهذه المصالح فهي لقوم قصد أول وآخرين هي القصد الثاني.
2-الحرب في المشروع الباطني بالقصد الثاني (التكتيكي):
فمثال ذلك تقاطعت المصلحة المشتركة بين الأمة وبين المشروع الشيعي في الحرب على دولة العدو المعتدي على المسجد الأقصى، ولكن قصف المشروع الشيعي الباطني لإسرائيل هو بالقصد الثاني (التكتيكي) المرحلي بالنسبة لمشروعه المتطلع للهيمنة على الأمة ومقدراتها وصدها عن دينها.
3-حربنا مع يهود بالقصد السياسي الأول (الإستراتيجي):
ونحن لدينا من الناحية السياسية قصف دولة إسرائيل سياسيا بالقصد الأول هو تحرير المسجد من شذاذ الآفاق، ويمكن التعبير عن تحرير المسجد بالإستراتيجي الدائم حتى التحرير، فلا يكفي الزعم بمجرد تقاطع المصالح، بل لا بد من التصنيف، ولا أظن ذلك يخفى على خبراء السياسة، ولكن يعنيني أننى أربط ذلك بالفقه في القصد الأصلي والتبعي، وتكون السياسة الشرعية منسجمة مع أصولها الفقهية، وليست مقاربات مع السياسة في الفكر الحداثي.
المشروع السني، المشروع الشيعي، السياسة الشرعية، الحرب على غزة، حزب الله، فلسطين، مقاصد الشريعة.
المحجة البيضاء
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عمان أرض الرباط
24-ربيع الأول-1446
28-9-2024