لزوم الجماعة راجح على الفتنة

لزوم الجماعة راجح على الفتنة

س: كيف تزعم أن ما بين الصحابة فتنة وأن العلماء يعرفون الفتنة إذا أقبلت فهل غاب ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم.

الجواب:

1-الصحابة مجتهدون بين حَقين ودفنوا الفتنة:

أكثر الصحابة اعتزل الفتنة بين الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضي الله عنهما، والذين كانوا في الحرب كان يجتهدون في وقفها بينما كان دعاة الفتنة يسعرون نارها، واجتهد علي في حق الخلافة والطاعة، ومعاوية في أن قتلة عثمان رضي الله عنه في جيش الخلافة، وبالفعل كان قتلة علي رضي الله عنه في جيشه، فالكل كان معه بعض حق، واجتهدوا في وأد الفتنة وفعلا قطعوا دابرها بصلح معاوية والحسن رضي الله عنهما.

2-الجماعات المتجاوزة ليست على اجتهاد فقهي:

أ-تكفير المسلمين باطل وليس فتنة:

أما الكثير من شقاقات المسلمين اليوم فهي وصلت إلى هدم الشهادتين والتكفير خارج إجماعات أهل السنة والجماعة، مع أن الكفر عند أهل السنة هو جحود معلوم من الدين بالضرورة، وفسقت الجماعات الدينية بعضها برؤى شخصية للأب المؤسس للجماعة، وليس على مذاهب الأمة العلمية المستمرة في القول والعمل.

ب-عمل الأمة المستمر  هو الحجة على الجماعات المتجاوزة:

فهذه الجماعات كثيرة  التقلب لا تمثل حجة الله على خلقه، بل إن إجماعات الأمة هي الحجة على هذه الجماعات المتجاوزة التي تعيد النظر  في النص، وتتجاوز  المذاهب المتبوعة، وتدخل في الحركة العنيفة مع المسلمين بالتكفير والتبديع، وفكر الجماعة المتجاوزة ليس فتنة ولا اجتهادا، بل هو معاندة للإجماعات الفقهية ومحاولة التشكيك فيها وفي عمل الأمة المستمر، ولزوم الجماعة هو فيماعليه عمل الأمة المستمر فهو الحَكَم، والداعية محكوم عليه، وواجب الوقت هو لزوم جماعة المسلمين في الأقوال الدينية في الحلال والحرام وعدم مخالفتها، وعلى رأسها حراسة الشهادتين والدماء من الغلو والانحلال.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عمان أرض الرباط

5- ذي القعدة -1446

3-5-2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top