عندما يتوقف الحكم الشرعي على خبرة طبية أو فلكية أو اقتصادية أو غير ذلك من صور الخبرة ولكنك تسمع في الوسط الديني أصواتا تتحدث بالرأي الشخصي، الذي يلغي الخبرة العلمية المتخصصة في محل البحث الشرعي، فهذا يعني طغيان فوضى الرأي والرأي الآخر وبرامج (التوك شو) على الشريعة، وأن الشريعة أصبحت وجهة نظر فكرية شخصية، خلافا لما هو مقرر شرعا من بناء الحكم الشرعي على الأوصاف المنضبطة علميا بالخبرة المتخصصة، ويُلِحُّ ذلك علينا بسؤال: ما الذي بَـنَـتْـه الدعوة الإسلامية الصالحة في الأجيال إذا كانت تفكر في الشريعة على طريقة برامج التنمية البشرية؟ وأين فقه الجماعة والأمة؟!