بعد تنحية المذاهب المتبوعة أصولا وفروعا، غاب عن المعركة النموذج الجماعي في المذهب، وأصبح التدين الشخصي المضطرب في الكفر والإيمان والسنة والبدعة يواجه المشكلة بالصراخ والبكاء وظاهرة التَّنْحيت (اللامجتهد واللا مقلد) وذلك بحَشْد الروايات والقصص السائلة في وجه خناجر الحداثة، وأؤكد أهمية الحاجز الطبيعي في حماية الدين والأسرة، وهو حاجز العشيرة الكبيرة والعائلة الممتدة والقرية والبادية التي تشكل حصن الدين، وعائقا طبيعيا في وجه التغريب، وهذا من الرحمة الباطنة التي أسبغها الله علينا.