إذا كان علم الحديث قام على التحقق من الخبر وكشف الكذب فكيف يمكن أن نستفيد منه في حماية أرواح فقدناها من الأحبة والأعزاء خدعتهم إشاعة أن اللقاح ضد الحمة التاجي (كورونا) هو مؤامرة للقتل والتجسس ستظهر آثارها بعد سنتين لكن المخدوع بالمؤامرة لم يأخذ اللقاح وهلك حالا، وربما قتل غيره بنقل العدوى، وضاعف آلام الأبرياء، والسؤال: أيهما أشد خديعة المؤامرة، أم العقم الفكري الذي لم يستفد من علم الحديث قواعد ينقذ بها حياة الناس، ويرفع بها وباء المؤامرة، بدلا من التَّقَعُّر اللفظي في نقد صحيح البخاري.