أكدْتُ أن العرب في الجاهلية ليسوا منكرين وجود الخالق الرازق، ولكنهم لم يوحدوا ربهم، بل جعلوا معه شركاء في الربوبية قال تعالى:(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) فهذه الآية مُحكَمة بأنهم مقرون بوجود الخالق والرب لكنهم كافرون بربهم، ويَعْدِلون مع ربهم شركاء في ربوبيته وملكه وتدبيره، فَهَل الذين اتخذوا شركاء يعدلون بهم مع ربهم موحدون بالربوبية؟! أم نحن أمام فَكِّ ارتباط مفردات الشريعة وأدلتها عن الحقائق الشرعية وعلى رأسها التوحيد، هل الذين بربهم يعدلون موحدون؟! حقا ولدت الأمة ربتها.