غلاة الظاهر والتبديع قرؤوا بعض الشاطبي في الاعتصام وفرطوا في المقاصد والعلل، وغلاة المقاصد والعلل فرّطوا في الظاهر وأسرفوا في العلل والمقاصد إلى حافة الباطنية، وكل منهما يدعي نسبا بالشاطبي، وكلاهما قرأ نصف القصة، فهل الشاطبي -حاشاه- بهذا التناقض أم أنه ما كان ظاهريا ولا باطنيا، ولكن كان مالكيا سَمْحا.