تبث حياته ليلا ونهار، حضرا وسفرا، مع أصحابه وأهله في بيته، بثا حيا مباشرا للعالمين إلى يوم الدين، بل ويقتدَى به على أي جنب ينام، وماذا قال قبل أن ينام، وماذا يقول بعد أن يستيقظ ، حتى حفظوا سكوته وجلوسه واتكاءه لا يوجد خصوصية له في حياتها يخفيها على الناس، وإذا خفي شيء من أمره على الناس أنزل الله تعالى قرآنا يتلى إلى يوم القيامة: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ)، فمَن يقْدر أن يعيش يوما واحدا من حياة هذا النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد كل ذلك يأتي مَن يحجُر عليه في فلسفة طبيعية باطلة، ويقول: إنه لم تُبعث بتوحيد الربوبية!