قلت له: انظر إلى ذاك الأخ في المسجد كيف يرفع يديه بلهفة وحرقة ووجهه الباكي يحزنني، وكأن الرجل يدعو الله تعالى دعاء المضطر، قال لي: رأيت كثيرا منهم ووجدتهم يبحثون عن عمل، قلت له: هو كذلك قدِم مع زوجته للعمل، وهو الآن بانتظار جواب على تعيينه في وظيفة أو الاعتذار له، فما هي إلا أيام حتى قُبل تعيينه في الوظيفة، وافتقدنا بعدها رؤية دعاء المضطر في المسجد، التي أراها كثيرا في الأردن قُبيل إعلان نتائج الثانوية العامة.