-[printfriendly]
هل أبطأ النصر أم ماذا
-كثيرا ما نسمع أين نصر الله؟ ألم يقل سبحانه: (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)؟ نعم هذه آية من كتاب الله، ولكن لماذا تفترض أنك من أهل هذه الآية، ولم تفترض أنك من أهل آية أخرى، وهي قوله تعالى: (قل هو من عند أنفسكم).
-أولما أبطأ النصر عليك، ظننت أنك من أهل هذه الآية: (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة)، لماذا لم تسأل نفسك فقد تكون من أهل آية أخرى، هي قوله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم)، لماذا لم تسأل عن القلة في الآية: هل هي قلة عدد المقاتلين أم قلة العُدّة،
-هل رجعت إلى مذاهب الفقهاء هل القلة في عدد المقاتلين إلى عدد العدو، أم القلة في العُدة، وقد يكون طيار عسكر ي واحد بطائرته هو الكثرة أمام القلة وهم ألف يحملون سلاحا فرديا خفيفا.
– أم أن خطاب السعادة حجبك عن خطاب الفقه، وأنك تجيد الركض إلى الوراء، وتظن الماضي مستقبلا، مع أن المستقبل لم يولد بعد.
– لعلك تظن أن التدين السائل وخطاب السعادة قادر على أن يطاعن في المعركة، تمهل يا عزيزي فليس الركض للوراء هو المخاض، وليس التاريخ هو المستقبل ! حنانيك، فإن الفقه أمامنا لا وراءنا.
الروح المسافرة
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمَّان أرض الرباط
7- جمادى الأولى -1447
29-10-2025
