هل أنت قلق على الهوية
لست قلقا على الهوية ما دامت أسمع الأذان خمس مرات في اليوم، أما يوم الجمعة فهو شيء مخلتف ومذاق خاص، حيث نتطهر للصلاة ونلبس أحسن الثيات ونمس أفضل الطيب ثم ننتظر جميعا صعود الإمام المنبر ليعلن الرسالة المحمدية والترضي على الصحابة أجمعين، ولا يقدر أحد أن ينبس أثناء الخطبة ببنت شفة، حرصا على ثواب الجمعة، والكل يقول آمين، وكأننا في استفتاء على ما هو فوق الدستور ، إنه الإيمانُ باعتقادات الإسلام وبأعماله، ولزومُ جماعة المسلمين فيما قالوا في الحلال والحرام، وعندما تهز كملة آمين أرجاء المسجد لا نشعر أننا أقاليم ولا دول مختلفة ولا شعوبا متباينة وستبقى صلاة الجمعة وخطبتها عنوان هذه الأمة.
الروح المسافرة
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عمان أرض الرباط
19- رمضان -1446
19-3-2025