إنما الحداثة خطوات الشيطان في الخلق الأول، حيث اعتبر الشيطان سلوك المعاصي أمرا جبريا لا خيار له فيه فقال(فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ)، وتبعه في ذلك دوركايم في العقل الجمعي، وفرويد في العقل الباطن، أما قوله(وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى )، وهي أن الإنسان حر في تصرفه، ولا سلطان لأحد عليه في الخلق والإيجاد، وهذه فلسفة الوجودية عند سارتر، غلاة في الجبر والقدر، فأين الحداثة.