إن المجددين بلا جديد يعملون على إحياء الطوائف والأقوال الدينية الشاذة، بينما يتهمون المذاهب المتبوعة بالجمود وعدم جدوى علم أصول الفقه، وبإعادة تفسير النصوص وإحياء ما يشبه الشريعة من الأقوال المنقطعة والروايات المضعفة، ودفع المدرسة العقدية والفقهية السنية من المركز للطرف، عن طريق المحاكاة والتشبيه، يعني أن الرَّبة التي تلدها الأمَة هي الدين التشبيهي الذي سينسِلونه من الأم التي هي الأصل، ويقلبون الأُم الوالدة إلى طرف، وهو جوهر تفكيك الشريعة.