أقول هذه العبارة للتأكيد على خطورة خيانة الله ورسوله في أمور الشريعة، وأنها هي الخيانة العظمى، وهي أكبر من الخيانة في الفساد المالي، وقد يأتي أحدهم، ويفهم المقولة على دلالة التأسيس ويقول لي: أنت تقول بأنه لا يحاكم من سرق الفوسفات، وتريد تبرئة الفاسدين، بدليل أنك تقول(لا يلام من سرق الفوسفات)، والحقيقة أن دلالة هذه العبارة تبعية مؤكدة لخطورة الإفساد في الدين، لا مؤسِّسة للتهوين من سرقة الشعوب، وتؤكد أنه إذا حصل الفساد في الدين فما بعده أهون منه، فهل عَلِمتَ أهمية الفرق بين الدلالة التبعية والأصلية في فهم اللغة؟!