تقوم فرضية التعارض بين العقل والنقل على حالة تاريخية تتناقض فيه الأديان التي اختلقها البشر الذين يعبدون ما ينحتون، واخترعوا ألهة لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون، بينما قاعدة أهل السنة الذهبية هي: إذا تعين مراد الشارع وجب الجزم بنفي المعارض العقلي، وأن العقل لو عارض الشرع انتفى التكليف أصلا لأن العقل هو الذي يفهم مُراد الله تعالى، فالعقل يصدق النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بناء على صدق الرسول الثابت بدليل المعجزة، لذلك كان رَدُّ النقل هو رد على العقل نفسه، وأسقط الحداثيون التكليف الشرعي بسبب تمردهم على العقل .