نؤمن بأن الله واحد له لا شريك له في الحقيقة، فهو-سبحانه- عالم حي قيوم ليس من جنس الطبيعة المخلوقة أبدا، أما في فلسفة وحدة الوجود فالحقيقة مشتركة بين الله ومخلوقاته، والعالِـم من البشر شريك لله في حقيقة العلم، ولكن الله -بزعمهم- تعالى مختلف بالكيف لا بالحقيقة، وهكذا باقي الصفات من القدرة والإرادة والحياة، وهذا ما يعبر عنه في هذه الفلسفة بالمعنى المشترك، ومن أنكر هذه الفلسفة الطبيعية في الله فهو -بزعم أصحابها- ينكر ما أثبت الله لنفسه من الطبيعة كالمكان والنزول والانتقال وباقي صفات المخلوقات، لأن مصدر صفات الله في هذه الفلسفة هو القياس على الطبيعة، والتحجر على المعنى اللغوي في نصوص الشريعة، ونبْذِ المعاني الشرعية، والحق أن صفات الله تعالى شرعية توقيفية، وليست طبيعية لغوية.