إنكار المجاز أم فلسفة وحدة الوجود

لو كانت المسألة إنكارا للمجاز فهي إنكار معلوم من اللغة بالضرورة، فكيف لو كان الأمر حمولة فلسفية لغوية تسوغ وحدة الوجود  بحيث  تتوسع في المعنى اللغوي ومراد السامع وتضيِّق على مراد المتكلم بالمعنى الشرعي، فحقيقة الأمر أبعد بكثير من مسألة إنكار المجاز بل تذهب لإلغاء المعاني الشرعية بحيث  تصبح وضعا لغويا واحدا لحقيقة وجود واحدة لله -بزعمهم- ومخلوقاته، في فلسفة المعنى المشترك وهو أن المخلوقات شريكة لله في الحقيقة ومختلفة بالكيف، ثم تأتي الفلسفة اللغوية بإلغاء مراد المتكلم بالشرع والتوسع في اللغة، فيصبح أبو جهل موحدا بالربوبية، بالمعنى اللغوي للتوحيد، والمسلمون مشركون بالعبادة بالمعنى اللغوي للعبادة، وثالثة الأثافي في توحيد الأسماء والصفات، حيث تكون صفات الله ومخلوقاته بالمعنى المشترَك  جنسا واحدا في الدلالة اللغوية على الله ومخلوقاته.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

17  -جمادى الأولى-1444

11-12-2022

1 thought on “  إنكار المجاز أم فلسفة وحدة الوجود

  1. ديسمبر 11, 2022 - غير معروف

    جزاك الله كل خير يا شيخنا الفاضل
    حفظك الله ورعاك ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة أن شاءالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top