استبداد الديمقراطية وعدالة الشورى

إن اشتراط الديمقراطية الفلسفية أن يتنازل المسلمون عن إجماعاتهم العقدية والفقهية، وأن يحولوها إلى الرأي والرأي الآخر، وأنها رأي فردي لا تمثل إلزاما في الشأن العام، اشتراط استبدادي ينتزع الأوصاف الذاتية للإسلام غير القابلة للتصرف من الناخب والمرشح والشعب، وهذا يؤكد الفرق الجوهري في الصفات الذاتية بين استبداد الديمقراطية وبين عدل الشورى في الإسلام التي عمودها الإلزام بإجماعات العقيدة والشريعة، وأن التشابه بينهما هو في أوصاف عارضة كحق الاختيار والتمثيل والإدارة، لا قيمة له مع وجود الفروق  في الذاتيات، ومن يريد أن يقيم الإسلام من داخل الديمقراطية فهو كمَن يريد أن يُحرِز هدفا من خارج الملعب.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان المحروسة

  15 -شوال  -1442

   27-5  -2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top