بعد العزل الاستعماري للأمة عن مرجعيتها الفقهية السنية في المذاهب المتبوعة الأربعة تم إلغاء الجماعة وإعادة إحياء الفردية الدينية حسب القول الراجح من حق الجميع، وأصبحت المذاهب دكان قطع غيار مستعملة، بإمكانك أن تشكل منها مذاهب فردية خاصة فيما يمكن أن نصطلح عليه بالتدين الشخصي، وهو تذكرة لدخول في العولمة أفواجا، لأن العولمة تريد أن تتعامل مع تدين الأفراد لا مع الأمة التي هي الجماعة، وفي هذه المعمعة يقول العامة: أين دين الله مع هذا الاضطراب؟ وذلك مقدِّمة الشَّك في الشريعة.