يعمل الرجل جاهدا في حياته ليستقل ماليا وتحصلَ له الكفاية، من أجل أن يتزوج، فهو يخشى من الطلاق على مشروع الأسرة الذي بذل عمره في بنائه، والمرأة كذلك تخشى على هذا الإنجاز المشترك الذي تُحقِّق فيه أمومتها ووجودها، ولكنّ النّسوَنة اخترعت فكرة تمكين المرأة اقتصاديا لتسريع الطلاق وأنانية العيش دون مسؤولية، وهدم المجتمع الإسلامي من داخله، وحقَنَت المرأة بهذا الفكر الدخيل على أمومتها، وتحويل أمومتها إلى سلعة اقتصادية، فسبَبُ ارتفاع نسبة الطلاق لدينا ثقافي، هو أنانية الرجل وانتزاع القوامة منه وتأنيثه، وأنانية المرأة وانتزاع أمومتها واسترجالها، وليس سببُ الطلاق حاجةً طبيعية، ولا مشكلة فعلية، والمجتمع لا يفرق بين تمكين المرأة والكَمِين.