الأدلة القرآنية العقلية في صفات الله تعالى

جاءت آيات القرآن الكريم العقلية في إثبات التوحيد دائرةً في أكثرها على صفتي القدرة والإرادة، لأن الله خالق ورازق بإرادة وقدرة، وكذلك تُفهم صفة المحيي والمميت والباعث وهكذا في كثير من صفات الله تعالى، فكانت الأدلة القرآنية العقلية على الكافرين في القدرة والإرادة أدلة لبقية الصفات التي تفهم مع القدرة والإرادة، ولأن المشركين كانت آفتهم في شركهم في إنكار صفة الباعث المحيِي وأن الآلهة شريكة لله في الإرادة، وهكذا مشكلة الحداثة والفكر الفلسفي اليوناني، كان كفرهم بالإله القادر المختار، من هنا تعلم أن كثيرا من صفات الله تعالى تفهم مع القدرة والإرادة، وكانت الأدلة العقلية حجة على الكافرين في قدرة الله وإرادته، وهذه الحجة هي لبقية الصفات الإلهية التي تفهم مع القدرة والإرادة، واعتقاد أن القرآن أدلة نقلية لا عقلية هو هدم للكتاب الذي هو بلاغ للناس، وحجة الله على الخلق.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29 -رجب -1444

20-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top