إذا أراد الشارع تأكيد النهي والزجر جاء بلفظ الكفر، مثل: سباب المسلم فسوق وقتاله كُفر، ومثل: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، فكلمة الكفر، ونفي الإيمان، ليست مؤسسة بل دلالة تبعية مؤكدة لقوة النهي وشدة الزجر، وعقيدة أهل السنة أن المسلم لا يخرج من الإسلام بالذنوب ولكن بجحود معلوم من الدين بالضرورة، أما الخوارج ففارقوا الجماعة وحملوا الكفر في النصوص على أنها مؤسِّسة ودلالة أصلية فكفروا المسلمين بالذنوب، مع أنهم يستدلون على عقيدتهم بالكتاب والسنة ولكنهم قلبوا الدلالة التابعة المؤكدة إلى أصلية مؤسسة.