الإخلال بالدلالة الأصلية والتبعية وأثره في نشأة التجسيم في الصفات

عندما عبد العرب الآلهة في الأرض، جاءت الآيات بنفي كونها في الأرض بتعبير:(أأمنتم من في السماء)، (يخافون ربهم من فوقهم)، (ثم استوى على العرش)، ولو حُملت هذه النصوص على الدلالة الأصلية لتناقضت في الأمكنة، ولكنها متوافقة لأن جميعها نزلت لتؤكد أن الله تعالى  ليس في الأرض، ولكن الحلولية والكرامية يحملون تلك النصوص على أنها دلالة أصلية في المكان، فيتناقض عليهم حرف الوعاء في السماء، مع حرف الاستعلاء على العرش الذي فوق السماء، ويجعلون السماء والعرش التي هي مملوكات ومربوبات  صفاتٍ لله-سبحانه-، والسبب هو قلب الدلالة التبعية المؤكدة لنفي الجسمية إلى دلالة أصلية جسمية، بسبب تفسير صفات الله على قواعد الفلسفة الطبيعية، فتناقضت عليهم ظواهر الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

22  -ذي الحجة-1443

  21-7-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top