أَقْسم الله تعالى بخلق الذكر والأنثى لما بينهما من التكامل والصفات المميزة، فنقْص الرجل تكمله المرأة، ونقص المرأة يكمله الرجل، حتى يكتمل حُسن العيش بهما معا، وبعد أن صدَّعَت الحداثة رؤوسنا بالتعددية والفسيفساء المجتمعية واحترام التنوع، إذا بنا نفاجأ بأن الحداثة تقوم بغيارات عكسية والتفحيط للخلف، وتتعامل مع الرجل والمرأة كما لو كانا حيوانا وحيد الخلية، وأنهما سواء في النوع الاجتماعي، يتشابهان كما تتشابه الطحالب.