التديُّن المزيَّف بين ظلم الحجاج وغلو الخوارج

كان الحجاج ظالما ، يأخذ الناس بالشبهة، واتخذ الخوارج من ظلم الحجاج دليلا لمشروعية غلوهم في تكفير جماعة المسلمين بالكبائر وشدة بأسهم في قتال المسلمين، وكلما زادت ويلات الظلم تأكدت لهم مشروعية قتالهم وصدق مذهبهم، أما الحجاج فكان يتخذ مشروعيته من انحراف الخوارج في الاعتقاد، وجرأتهم على تكفيرالمسلمين ودمائهم، وهكذا تناقضات الظلم والتكفير يخدم بعضها بعضا، وتصنع تديّنا مزيفا، نجا منه أئمة الفقه الذين حرسوا الدين بعيدا عن تناقضات الغلو في الخوارج والانحلال في السياسة، وما أشبه الليلة بالبارحة، والمذاهب الأربعة المتبوعة قادرة على تفكيك التناقضات الدَّخِيلة على الأمة.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12  -ذي الحجة-1443

  11-7-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top