اشترطت الشريعة القرشية في الخليفة، ولكنها جعلت حقن الدماء وحماية الأموال وجمع الكلمة في مواجهة الغزو الخارجي والتربص الباطني وصفا ضروريا، لذلك قدم الفقهاء عن التعارض وصف الضروري على التكميلي في القرشية، فصحَّحُوا خلافة العثمانيين مع أنهم ليسوا قرشيين، لقوتهم القادرة على جمع الأمة في مواجهة العدو وعلى حماية الأمة ودينها، فالفقهاء كانوا ميدانِيين إجرائيين في التعارض والترجيح، لا إنشائِيِّين مغَنِّين للشريعة لِيَطرب الجمهور.