الجمهور عاوز كدة

ينظر المجتهد نظرا عميقا في أدلة الشريعة ليصل إلى مراد الشارع من العباد، ثم يقلده العامي العاجز عن الاجتهاد ، وعليه لا يضطر المجتهد إلى ترك خطابه العلمي والنزول إلى خطاب استهلاكي يقلب فيه الشريعة إلى مستوى التنحيت الذي يظهر فيه المقلد على شكل مجتهد مزيَّف،  ثم يخاطب الجمهور بما يرغب بلغة عامة ثقافية تقترب من الصحافة، بصرف النظر عن النتائج النهائية في ضياع علوم الشريعة، وظهور الزيف المقدّس، وفي زمن التواصليات ونجومية ابن الجيران، ولذلك لا يجوز أن ينحطَّ الفقيه إلى رتبة ابن الجيران الذي ألهب حماس الجمهور في المسرح المهجور، وعلى الفقيه أن يدرك معنى الحديث الشريف: (ودع عنك أمر العامة)، لذلك لا بد من الحفاظ على رتبة الفقيه  وحمايتها من الالتباس بابن الجيران النحيت للمتشابهات، وجماعة (الجمهور عاوز كدة) .

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

5-رمضان -1444

26-3-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top