الحجج العقلية للأنبياء أدلة شرعية

مناظرات الرسل في التوحيد لله تعالى عقلية، قائمة على بطلان تعدد الفاعل عقلا(قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)، وبطلان جمْع الضدين بأن يكون العالم خالقا ومخلوقا في وقت واحد، فهذه حجة الله التي آتاها إبراهيم(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ)، ولما كانت تلك الحجج من الله وهو الشارع، كانت الأدلة العقلية على وحدانية الله في ذاته وجميع صفاته شرعية أحال القرآن على الدليل العقلي فيها، وفي حجة إبراهيم عليه السلام هجوم مزدوج  لإبطال كهنوت رجال الدين الذين يخشون العقل، وأوهام الدهرية (العلمانية) الذين ينفون الشرع بوهمهم ويسمونه عقلا.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

2-شعبان -1444

22-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top