إن فلسفة الحجر على الأنبياء بأنهم لم يبعثوا بتوحيد الربوبية،أخطر من إنكار حجية السنة، لأنك لو فتحت أي صفحة من الكتاب العزيز ستجد الدعوة إلى معاني توحيد الربوبية كنفي شريك الله في الملك والخلق والرزق والقدرة والمشيئة والتدبير، وهذه كلها معاني توحيد الربوبية التي كانت محز الدعوة إلى التوحيد في وجه مشركي الربوبية، وإن وصف أبي جهل وشيعته بأنهم موحدون بالربوبية، هو من تحولات الدين بين يدي الساعة على يد المسلم الأخير، ولا ينفعنا عندئذذحفظ الكتاب والسنة إذا حُرِّف معنى التوحيد فصار أبو جهل من العارفين بتوحيد الربوبية.