(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة)

فإذا مكن الله المسلم من الصلاة،  وأقام المسلم الصلاة على الوجه الشرعي المأمور به، فقد اجتاز الاختبار الأكبر في عمود الدين وهي الصلاة، أما إذا تمكن المسلم من أداء الصلاة بشروطها وأركانها، ثم ضيعها في طهارتها كالماسح على الجورب الرقيق، ولا يغسل قدمه إذا نزع الجورب أو الخف  اللذين مسح عليهما، أو أضاع الصلاة في ركعاتها بالقصر في بلد الغربة لأنه يتوهم أنه مسافر، أو جمع الصلاتين فيهما قبل الشروع في السفر،  وسجدة التلاوة عنده بلا وضوء ولا قِبلة، فهذا قد أفسد الصلاة التي مكنه الله منها بالفتاوى الشاذة المخالِفة لما عليه عمل الأمة في مذاهبها المتبوعة، فكيف يكون هذا المضيِّع للصلاة أهلا في إقامة  الدين بين العالَـمِين، حيث الضرورات والإكراهات والاضطرابات الفكرية والسياسية والاقتصادية.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

13  -رجب -1444

4-2-2023

1 thought on “(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة)

  1. فبراير 23, 2023 - غير معروف

    أسأل الله أن يفقه الأمة في دينها, آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top