تتعامل الحداثة مع فكرة الدولة الدينية على أن رجال الدين يستمدون سلطتهم من الإله، بينما نرى في الإسلام عدم وجود سلطة دينية أصلا، بل الله تعالى هو مصدر التشريع، والسلطة للأمة في الرقابة والتنفيذ ممثلة في الحاكم، وواجب الفقهاء هو البيان العلمي، مما يعني عدم صلاحية أدوات الحداثة التقليدية المصنَّعة في الغرب للمنازلة مع الإسلام، ومع ذلك تُصِر الحداثة على افتراء سلطة للفقهاء لتسويق حمُولتها الفلسفية والتاريخية المستوردة من أوروبا.