الصُّراخ لا يوقف القطار المسرِع نحو الهاوية

إن الدعوات المعلنة والمبطَّنة إلى عمل قوم لوط، لا يكفي فيها مجرد الإنكار بالقول أو بالكتابة، ذلك لأن الدعايات والنِّكات التي تُظهر المرأة كمتسوق والرجل كمحفظة للدفع، وأنه طرطور بلا قِوامة وخائن ، وتسير القوانين باتجاه تجريده من رجولته والإسراف فيما يسمى حقوق المرأة، مع النزعة الاستهلاكية في المهور وحفلات الزواج، وشيوع الأنانية والعزوف عن تحمُّل المسؤولية، فهذا كله يعني انصراف الزوج عن الزوجة، والزوجة عن الزوج، وحلول شكلٍ آخر من العلاقات الغريزية تؤسس لطور متحور من قوم لوط لهم فلسفة وآليات وإجراءات، وإن الصراخ في القطار المسرِع للهاوية لا يوقفه، وإنما يوقفه إزالة أسباب الانهيار.

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27  -ذي القعدة-1443

 27-6-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top