إن الله تعالى خالق كل شيء في كل لحظة، لا تشاركه-سبحانه- المخلوقات في الخلق، فالله تعالى لا يستعين بالوسائط في الخلق، لأن الله خالق المادة وخالق صفاتها وآثارها، وصفات المادة ليست خالقة مع الله شيئا، فهو خالق الماء والإرواء، والخبز والشبع، خلقا مباشرا دون واسطة، فالسبب والمسبَّب مخلوقات الله تعالى بلا شريك، قال تعالى في بطلان تأثير الطبيعة مع الله في الخلق والإيجاد: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40) فاطر.
الكسر في الأصول لا ينجبر
الطريق إلى السنة إجباري
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان الرباط
6 -ذي القعدة-1443
6-6-2022