ينظر الماديون أن تفاعلات المادة مؤثرة في الخلق والإيجاد مع الله تعالى، فيجعلون للتفاعلات الكيماوية أثرا مع الله في الإيجاد والخلق، و في زعمهم التجربة الكيميائية مؤثرة في خلق النتائج، فهؤلاء أشبه بالصبي الذي يظن عند فتح حنفية الماء، أن يده أخرجت الماء من الحنفية، ويجهل أن الماء من الخزان، أو عندما يضغط زر الكهرباء يتوهم أن الكهرباء خرجت من يده، ويجهل مولد الكهرباء، كظن الجاهلية في شركهم بالربوبية بأن نزول المطر بتأثير الأنواء، لذلك الفلسفة المادية هي من متحورات الجاهلية التي جعلت المادة الصماء مؤثرة في الخلق والإيجاد والإرادة الإلهية، وهذا شرك الربوبية الذي جاهد الأنبياء عليهم السلام في إنكاره.