إن إنكار المنكر وفق أصوله الشرعية يؤدي إلى تغيير المنكرات، وحماية الأمة ودينها، وهو عمل إجرائي مؤسسي لا خطابي جماهيري تعبوي، فهو يسخِّر جميع القوى نحو التغيير والبناء، أما إذا كان مجرد كلام فهو هواء ساخن لتدفئة اليدين في الشتاء، أو كالمعلِّق الرياضي الذي يصيح طوال المباراة، ولا علاقة له بالنتيجة، وأما الدرع الأصولي فهو قادر على منازلة الحداثة في الخطوط الأمامية وضرب الكلي بالكلي فيدمغه فإذا هو زاهق، والشكر على الحضور للمعلق والجمهور.