بين الله تعالى أن سبب ضلال الطوائف هو تتبع المتشابهات مع صحة سندها في كتاب الله تعالى، وعدم ردها للمحكمات، فقال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) يعني أن المشكلة في فساد الفهم مع صحة السند، أي أن سرد الأسانيد والتصحيح مع فساد النظر كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه.