بطلان القياس والرأي في إثبات صفات الله تعالى

إن صفات الله تعالى ثابتة بالشرع لا بالقياس والرأي، وبما أن الله تعالى واحد لا مثل له ولا شريك، وركن القياس المماثلة والشِّرْكة بين الأصل والفرع، فإن إثبات صفات الله تعالى بالقياس على مخلوقاته قول باطل، وهو فرع القول بوحدة الوجود، الذي هو المعنى المشترك بين الله ومخلوقات، كمعنى الوجود والحياة والعلم والرحمة، حقيقة واحدة بين الله ومخلوقاته ولكن الاختلاف بالكيف، ولما كان اعتقاد المسلمين أن الله واحد لا شريك، وأن عقيدة وحدة الوجود عقيدة باطلة فإن القياس لا يصح مصدرا لصفات الله تعالى، لأن الصفات بتوقيف من الشرع، وليست عادية لغوية ولا طبيعية وجودية، وكل ما بني على باطل فهو باطل.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

26  -ذي الحجة-1443

  25-7-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top