إن ركن الوجود الكلي في الإسلام، هو علاقة الإنسان العابد بالمعبود الواحد والطبيعة خادمة لهذه العلاقة، لكنَّ الحداثة تقيم العلاقة بين الإنسان والطبيعة بوصفه منتجا أو مستهلكا أو هالكا، وبذلك تعلن الحداثة اليوم انتهاء عهد الإنسان في عبودية الطبيعة، وأنه أصبح مجرد بضاعة، وإن من تَمَرَّد على مقام العبودية لله، جَعَله الله بضاعة، ومن يهن الله فما له من مكرِم.