بين بأس المؤمن وبؤس التقنية

صحيح أن الحر ب تحوَّلت إلى حرب تقنية عبر الأزرار وخلف الشاشات من وراء البحار، ولم تعد للشجاعة قيمة في الحرب، ولكن الله تعالى يريد أن يُري عدوه بأس المؤمنين، وأن بأسهم في إيمانهم، لأن قصد الشارع إثباتُ صِدق الإيمان المفضي إلى تمني الموت في سبيل الله، فقال لعدوه المقاتل من وراء الشاشات: (قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وأنذره بأنه سيرسل عليه قوما بأسهم فيهم لا في شاشاتهم وأزرارهم: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا)، فلَنِعْم البأس بأس المؤمن ولَبِئس البؤسُ بُؤس التقنية.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان المحروسة

   4-شوال  -1442

   16- 5 -2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top