إن التعصب بمعنى إبطال أحد المذاهب الأربعة المتبوعة انتصارا لمذهب منها، هو أزمة نفسية ينكرها أصول الفقه وليست نتيجة علمية، لأنه لا يجوز إبطال الاجتهاد بالاجتهاد، ونصبح أمام أزمة نفسية أكبر إذا حصلت رَدَّة فعل على التعصب المذهبي، بالتشكيك في مرجعية المذاهب الأربعة، وظهرت أزمة نفسية أخرى وهي حالة عَدِيم المذهب، الذي يمارس السياحة الدينية في الأدلة الشرعية، ويحسب أنه على شيء، وما هو إلا كقابِضٍ على الماء خانَتْه فروجُ الأصابعِ.