أولا: إذا كان…:
1-إذا كان أبو حنيفة -رحمه الله- أقيس الأئمة وأقواهم استحسانا.
2-وكان الإمام مالك-رحمه الله- راصدا ماهرا لفعل السلف في المدينة رصدا دقيقا، أخَذ عن ألف من التابعين، أخذوا عن ألف من الصحابة رضي الله عنهم.
3-وإذا كان الشافعي-رحمه الله- إمام الدلالة في النصوص، قطع دابر التلاعب اللغوي بالنص، حتى أدمى قلوب الباطنية ومن تابعهم من طائفة اللادينيين الذين هم الباطنية الجدد.
4-وكان الإمام أحمد -رحمه الله- فارس الرواية وصاحب القِدْح المعلَّى فيها بلا منازع.
ثانيا: إذا كان الأمر كذلك علمنا:
إذا كان الأمر كذلك: علمنا أن الشريعة لا تظهر في مذهب بعينه، بل المذاهب الأربعة بمجموعها هي عين الشريعة، التي حرسها الله بمعقول أبي حنيفة في قياسه واستحسانه، وسلفية مالك باقتفائه عمل أهل المدينة، ودلالة النص عند الشافعي، وجمع الرواية عند أحمد رحمهم الله جميعا، فمن أين سيدخل الشيطان إلينا؟ هذا مع العلم أن كل واحد من هذه المذاهب ترى فيه المذاهب الأربعة جميعا: قياسا وسلفا ودلالة ورواية، ولكن ما ذكرته هو السمة الأبرز في كل مدرسة، مع وجودها في بقية المذاهب الأخرى.
الطريق إلى السنة إجباري
غفر الله له ولوالديه
عمان المحروسة
1-1-2017
جزاك الله خيرا فان الشريعة متكاملة بالمذاهب الأربعة وهذا من رحمة الله تعالى وتوسيعه على عباده المؤمنين