إن مشكلة قراءة النص الشرعي دون ردِّه للمحكمات، وفي معزل عن القواعد الأصولية، والمذاهب المتبوعة، يجعل القراءات للنص الشرعي غير نهائية وبلا مرجعية، لاسيما بعد تعويم النص الديني وإلغاء رتبة التقليد، وظهور التَّنْحِيت حيث ينْحِت المقلِّد لنفسه أدلة شرعية يصنع بها قناعاته الدينية، وينقلب على تفسيرات المجتهدين، وتصبح عندئذ دورة المتشابهات حَلْقة مُفْرَغة، من الزَّيْف المقدس، يدور أصحابها فيها بلا نهاية في الكفر والإيمان والشريعة، وهو جوهر التفكيكية، والشعار صوت الشريعة، والحقيقة أن الأَمَةَ قد ولَدَت ربَّتها.