نحَت المشركون تماثيل للصالحين ، وعلى مر الزمان عبدوهم يتوهمون أنها يقربونهم من الله زلفى، لكن المصيبة في زمن الحداثة أن المعذَّبين من الحطام تحت الركام كقوم لوط يصبحون مثالا للحرية القومية والمتعالي المقدس من الحقوق الشخصية في زمن الحداثة، فهي أجهل من الجاهلية الأولى، من الذين وأَدُوا بناتهم خشية العار ولكنهم عبدوا الصالحين، ولو بقي أبو جهل حيا إلى زمن الحداثة، لوَأَد الأولاد قبل البنات، حتى لا يلطخ اسم قريش ودين الآباء والأجداد بهذا الشذوذ، فكرامة العرب في الجاهلية لا تحتمل هذا الفسق، الذي يروج له تنظيم فاحش.