بالرغم من أن المشركين جعلوا مع الله أندادا في القدرة والإرادة الإلهية وغيرها من معاني الربوبية، على طريقة( إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك)، ويزعم البعض أن ذلك أنه لا يخل بأصل توحيد الربوبية، بل وأدخل ذلك في الإسلام لأنه -بزعمه- للعباد أثناء حياتهم قدرة شريكة مع قدرة الله في الحقيقة، ولكنها مختلفة في الكيف، فللعبد-بزعمهم- قدرة على الإيجاد والتأثير ولكنها غير مستقلة، وهي قدرة مفوَّضة من الله في الخلق، وتنتظر الموافقة الإلهية، والحق أن توحيد الربوبية هو أن الله واحد في القدرة ليس له فيها شريك قط، وأن العباد في حياتهم أو موتهم ليس لهم مع الله قدرة على الخلق والتأثير أبدا، بل قدرة العباد أحياء وأمواتا على الإيجاد والتأثير تساوي صفرا.