إن قصر السلف الصلاة ولو أقاموا ستة أشهر، فسره مالك بأنه في حالة العسكر في دار الحرب، جمعا بين الأدلة من الكتاب والسنة وما عليه عمل السلف، وإن الزعم بأن فعل ابن عمر يشمل المقيم في الغُربة شهورا وسنوات هو إفتاء بأقوال السلف معزولة عن المنهج الأصولي والسند العملي لفقه السلف، وهذا يؤدي إلى صدام شامل بين أقوال السلف والكتاب والسنة والمنهج الأصولي والمذاهب المتبوعة، بسبب الأسلوب القصصي مع الرواية وهدم السند العملي للسلف، وصارت الصلاة تشبه الصلاة وليست بصلاة، حقا ولدت الأمة ربَّتها