تناقضات: الله واحد لا شريك له إلا المعنى المُشترَك

عقيدة المسلمين أن الله واحد لا شريك له، وذلك مُحكَم الإسلام الذي لا استثناء عليه ولا قيد ولا شرط ولا نسخ ولا تخصيص، ولا يقبل وجها من وجوه الاحتمال البتة، وأن العالَم وجودٌ ثانٍ مختلِفٌ بالحقيقة، وليس المخلوق شريكا لله في حقيقة ولا كيف، أمَّا الزعم بأن الوجود واحد في الحقيقة، وأن المخلوقات شريكة لله في الحقيقة، والله واحد بالكيف،  فهذا  عبث بالحقيقة الشرعية لكلمة التوحيد المحكَمة، وعلى أتباع فلسفة وحدة الوجود أن يكونوا صريحين في أقوالهم، وأن يستدركوا على زعمهم الباطل، بأن يقولوا: لا شريك له إلا المعنى المشترك! ليوافق اعتقادُهم زعمَهم، أو أن يعتقدوا أن الله واحد لا شريك له، مُحكَمٌ لا يقبل الاستثناء بالمعنى المشترَك، فَمثلا عِلْمُ الله  حقيقة مختلفة عن حقيقة علم الإنسان، لا أن حقيقة العلم واحدة والله-سبحانه- واحد بالكيف بزعمهم.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

26  -جمادى الآخرة -1444

19-1-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top