إن الإلحاد يخرج من تناقضات التدين، كالزعم بأن اعتقاد ميلاد الرب لا ينافي أصل توحيد الربوبية، وإن المنافي للتوحيد هو عبادة ابن الرب، فإذا احتفل النصارى بميلاد الرب دون عبادته فإن هذا-على زعمهم- لا يخل بتوحيد الربوبية المزعوم للمشركين كافة، وعلى هذا الزعم الباطل يفترض أنه إذا المحتفل المسلم الذي لا يعبد المسيح بميلاد المسيح، ليس مُخلا بأصل توحيد الربوبية، أم أن مذهب أبي جهل في توحيد الربوبية سيتعطَّل مؤقتا للصيانة من أجل اتهام المسلم بشرك الربوبية في هذا اليوم، وكأن الشرك وكالة حصرية للمسلمين فقط، هذا ليس حديثا في جواز الاحتفال، بل في أصول الدين.