توحيد الألوهية عند المشركين

إن قوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ ) لا يفيد أنهم موحدون بالألوهية لأنهم قالوا: الله، ولم يقولوا الرب، والحق أن مَن كَفَر بالإله كَفَر بالرب، فالذات الإلهية واحدة لا تتعدد، ولسنا أمام ربٍّ ليس إلها، أو إله ليس رَبَّا، وكان كفر العرب وغيرهم من المشركين في معاني الربوبية من التدبير والملك والإرادة والقدرة، واتخذوا مع الله   أندادًا في تلك المعاني، فكيف مَن هذا حاله يكون موَحِّدًا بالربوبية، (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)، فالآية ناطقة بأن تعدد الأرباب نِدٌّ للإله المعبود، الذي تشتق منه العبادة، ومن كفر بالإله كفر بالرب.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

2  -ذي القعدة-1443

 2-6-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top