إن محاولات التجديد بلا جديد أحدثت شريعة وهمية من الأقوال المنقطعة والروايات المهجورة، التي هجرتها الأمة على علم، وقد حذر الفقهاء من الفتوى بتلك الأقوال والروايات، حفاظا على عمل الأمة وفتواها في المذاهب المتبوعة، ولم تكن محاولات الإحياء سوى صناعة أرجل من خشب لتلك الأقوال لإنشاء تدين تواصلي، والرأي والرأي الآخر، وحرية الرأي والتفكير دون الوصول إلى حقيقة، وهو جوهر الحداثة ومعناها في فلسفة الدين، فالألفاظ للشريعة، والمعاني للحداثة، حَقًّا قد ولَدَت الأمَة ربتها.