حجية فهم السلف وعلاقته بالسنة

السلف هم الصحابة رضي الله عنهم، فإذا قال الصحابي جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم  بين الظهر والعصر، وصلى في الكعبة، فهو رواية فعل، فلا يُحمل على أكثر من صلاة واحدة وجمع واحد إما تقديم أو تأخير، لأنه حكاية الفعل  وهومجمَل لا يُعم إلا مع القول الذي يحمل صيغة العام، وأما (قضى بالشاهد واليمين) فيَصِح فيه وجه العموم لأن (قضى) فعل مع قول، فلا قضاء بلا قول، فيكون قضى من ألفاظ العموم لتضمنه القول، والمعوَّل في ذلك على فهم الصحابي لروايته التي يرويها لنا، وهذا تدقيق الأصوليين في العموم في قول السلف، وعليه فمَن جَهِل الفرق في فهم الصحابي للرواية، هَدَم أوقات الصلاة بالخاص المجمَل، العام المحكَم في (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)، وجمع الصلاة من غير رخصة كالشيعة، وسمَّى ذلك مذهب السلف، متلاعبا بعواطف الجمهور، وأفسد صلاتهم، لعزله فهم السلف عن أصول الفقه.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27  -محرم-1444

25-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top